كتب: أيمن الوكيل، إسلام نبيل:
تشتهر قرية الخضيرات التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، بزراعة العديد من أصناف المانجو المتنوعة، وتوريدها لمحافظات الصعيد والوجه البحري على حد سواء، فضلًا عن احتواء حدائقها على أشجار المانجو المعمرة التي يزيد عمرها عن 70 عامًا بحسب مسؤولي الزراعة بالمدينة.

سنوات من الزراعة:
يروي المهندس سيد عبدالله سليم، أحد مزارعي المانجو بقرية الخضيرات، إن القرية بدأت في زراعة المحصول في الحقبة الملكية، بزراعة مساحات صغيرة من الأشجار، قبل أن يتوسع سكانها في زراعتها بمساحات واسعة،لافتاً الي أنهم تركوا المحاصيل الأخري وإتجهوا إلي زراعة المانجو.

900 طناً إنتاج سنوي:
سليم أوضح لـ”النجعاوية” إن مايقرب من 70% من أهالى القرية يعملون في زراعة المانجو، سواء في الأراضي الزراعية، أو في تجارة المحصول وتوريده للشوادر الخاصة بالمدن والمراكز والمحافظات المختلفة، لافتاً أن 90 في المائة من الأراضي الزراعية تقريباً منزرعة بمحصول المانجو، وتنتج مايقرب من 900 طناً سنوياً.

الأصناف المنزرعة:
ويعدد عبدالباقي أحمد، أحد مزارعي المانجو بالخضيرات أصنافها قائلًا إن القرية تزرع وتنتج العديد من أصناف المانجو البلدية والأصناف الأجنبية، والتي بلغت نحو 150 صنفًا، من بينها: العرابي، وأبواسماعيل، والعويسي، والياسمين، والتي يتم توريد انتاجها الى مختلف محافظات الجمهورية.
ويصف محمود إبراهيم، تاجر المانجو بالقرية، إنتاج الخضيرات الموسمي، بأنه الأعلى إنتاجية مقارنة بالقرى والمراكز الأخرى داخل المحافظة، مشيرًا الى أن القرية تزرع عدة أصناف أجنبية من المحصول، مثل: الكيت والكنت والتومي ونامبتناي واستون وهايدي وتشيلي وطاز وناعومي، وهي الأصناف المشهورة والبارزة في الزراعة والبيع أيضاً للتاجر والمستهلك.

التوريد:
وأفاد تاجر المانجو، إن مزراعي القرية يقومون بتوريد وتوزيع المحصول عقب الإنتاج إلي شادر مركز نجع حمادي، وشادر سوهاج الرئيسي، وسوق العبور بمحافظة القاهرة، وشادر مركز جرجا التابع لمحافظة سوهاج، ومدينة السادس من أكتوبر، وشادر الحضرة بمحافظة الإسكندرية، وشوادر محافظتي أسيوط والأقصر.

تطور زراعة المانجو بالخضيرات:
وحول تطور زراعة أشجار المانجو بقرية الخضيرات، يقول المهندس أشرف يوسف، رئيس قسم البساتين بزراعية نجع حمادي، إن القرية تحتوي على أشجار المانجو المعمرة التي يرجع تاريخها لأكثر من سبعين عاما، والتي تعتبر من أقدم الأصناف البلدية المعروفة بالمحافظة.
ويشير يوسف، إلى أنه خلال العشرين عاما الماضية، طور أهالي قرية الخضيرات زراعتهم من أشجار المانجو، فأدخلوا عليها الأصناف الأجنبية التي لا تشغل حيزًا كبيرًا من أراضيهم الزراعية، بحيث لا تأخذ الشجرة الواحدة أكثر من مساحة 3 أمتار، في حين تشغل الأشجار البلدي مساحة قدرها 56 متر مربع.
رئيس قسم البساتين، أفاد في حديثة لـ”النجعاوية” أن الأصناف الحديثة التي تم إدخالها إلى القرية رفعت من إنتاجيتها من محصول المانجو، وجعلت المزارعين يقبلون على زراعتها أكثر فأكثر، لافتًا إلى أن الأصناف البلدي تدهورت زراعتها مؤخرًا كونها الأقل إنتاجية والأكثر عرضة للأمراض.

المطعوم أكثر إنتاجية:
محمد عبدالغفار، مهندس الإرشاد الزراعي بقنا، يصف أشجار المانجو المطعومة التى يتم تخصيبها بزراعة فرع من شجرة مختلفة الصنف في الشجرة الرئيسية، بأنها الأكثر إنتاجية وتبكيرًا في الطرح، لافتًا أن الأشجار المانجو البلدي تطرح خلال 5 أو 6 سنوات، بينما تطرح الأصناف المهجنة خلال عام زراعتها الأول.

دعم حكومي:
وفي السياق نوه المهندس ممدوح لطفي، مدير الإرشاد الزراعي بنجع حمادي، إلى أن قرية الخضيرات تزرع حوالي 100 فدان من محصول المانجو، مضيفا أن قسم البساتين بالإدارة الزراعية يباشر مهامه في متابعة المحاصيل البستانية وتقديم الدعم اللازم للمزارعين.
وأفاد مدير الإرشاد الزراعي، بأن زراعة نجع حمادي تنفذ برنامجًا لمكافحة ذبابة الفاكهة بقرى دائرة المركز، ومن بينها قرية الخضيرات، للحفاظ على المحاصيل الزراعية، وضمان جودة انتاجيتها.
